القديسة فيلومينا




ولدت القديسة فيلومينا عام ٢٩١ من أبوين وثنيين
وكان والد القديسة أميراً على إحدى مدن اليونان، وكانت والدتها من سلالة الأمراء، ولم يكن لهما أولاد. وكانا يقدمان ذبائح وصلوات لألهتهما الكاذبة من أجل أن تهبهما نسلاً
كان بالقصر رجل مسيحى يدعى بوبليوس تأثر لحالهما، فأندفع مساقاً بروح الله القدوس وكلمهما عن الإله الحى القادر أن يهبهما نسلاً، فلمست نعمة الله قلبيهما، وأنارت ذهنيهما فآمنا بالسيد المسيح، ورزقهما الله بإبنة سمّياها لومينا والتي تعني (نور الايمان) اما في المعموديه فقد دعيت وصار اسمها فيلومينا أي (بنت النور) في اللغة اللاتينية . أحبّها والداها ولم تفارقهما لحظة واحدة. وحينما ذهبا إلى روما أخذا معهما فيلومينا وهناك رآها الملك دقلديانوس فطلب أن يتزوجها فرفضت معلنة حبها وبتوليتها للمسيح، فأغتاظ الملك وأمر بالقبض عليها وألقائها فى السجن لمدة سبعة وثلاثين يوماً. وفى اليوم السابع والثلاثين وبينما هى تصلي ظهرت لها السيدة العذراء وقالت لها: “لم يبق لك سوى ثلاثة أيام وسوف تخرجين وتذوقين عذابات كثيرة” وبعد ٤٠ يوماً خرجت فيلومينا وذاقت عذابات كثيرة حتى نالت إكليل الشهادة والبتولية
عيدها في ١١ آب
فلنصلّي أيّتها القدّيسة فيلومينا، العذراء والشهيدة المجيدة، مجترحة العجائب في عصرنا، نوّليني نقاء الجسد والروح، نقاء القلب والرغبة، نقاء الفكرة والعاطفة.
نوّليني من خلال صبرك في العذابات المضاعفة، أن أقبل بخضوع جميع التجارب التي يرغب الله أن يضعها في طريقي
وكما أنّك نجوت بأعجوبة من مياه التايبر التي ألقاك فيها مضطهدوكِ ولم تُصابي بسوء، عساي أنا أيضًا أمرّ في مياه التجربة دون أن تصاب روحي بأذى
وأسألك أيّتها العروس الأمينة ليسوع بالإضافة إلى هذا المعروف أن تحقّقي لي النيّة الخاصّة التي أتضرّع من أجلها في هذه اللحظة
أيّتها العذراء النقيّة والشهيدة القدّيسة، تنازلي وألقي نظرة عطف من السماء على خادمك الأمين، عزّيني في عذابي، ساعديني في الخطر، وهُبّي لنجدتي ساعة موتي
اسهري على مصالح كنيسة الله وصلّي من أجل سموّها وبقائها ومن أجل امتداد الإيمان ومن أجل الحبر الأعظم والإكليروس، ومن أجل صمود العدل وتوبة الخطأة وراحة النفوس في المطهر وخصوصًا أولئك العزيزين على قلبي.
أيّتها القدّيسة العظيمة، التي نحتفل على الأرض بانتصارها، تشفّعي لي حتّى أنال بدوري تاج المجد الذي نلتِه في السماء، وأباركه إلى الأبد هو الذي يكافئ الآلام التي عانيناها من أجل محبّته خلال حياتنا القصيرة بجزاء ومكافأة أبديّة. آمين

إرسال تعليق

أحدث أقدم